فلنحذر في اختيار كلماتنا فإن لها وقعا في نفوس الآخرين

أمــــــل .... يأس ....... احباط ...... تشجيع ........ اضاءه ..... هدم

كم كلمة نسمعها وكم كلمة ننطقها في اليوم الواحد .. كم كلمة رددناها على مسامع من حولنا .. منذ زمن إلى يومنا هذا .. وكم كلمة بقيت راسخة في أذهان غيرنا .. كالبروج المشيدة .. بل أشد رسوخاً وثباتاً .. فبثباتها أضاءت نجوماً في سماء الإبداع .. نجوماً تنير ومصدر نورها هو كلمتك أنت .. نعم أنت ..

تحضرني هنا قصة وهى ليست الوحيدة .......... بل رأينا وسمعنا مثلها كثيرا"

كان هناك شاب كأغلب الشباب .. مستهتر بدراسته .. لا يبالي .. والجميع يتوقع له مستقبل مظلم .. فان أتاه مدرس طلب منه أن لا يتعب نفسه بتسلق سلم الأحلام .. لأنه سيقع .. ووقوعه سيكون مؤلم بل قاتل .. كلمة واحدة فقط من شخص متعلم .. لا أقصد بالتعليم تعليم المدارس والجامعات .. بل متعلم تعليم أرقى .. فهو يتعلم ويطبق تعاليم ديننا .. فالكلمة الطيبة وتشجيع الآخرين أمر يحثنا عليه ديننا الحنيف .. اخبره بأنه سينجح وسيتفوق وسيكمل تعليمه العالي فقط عليه بالمثابرة والتوكل على الله .. عليه بدراسة تخصص يحبه ويجد نفسه فيه حدثه بكل ثقة وبلا سخرية .. بأنه يجد إنسانا ينتظره مستقبلا واعدا في داخله !!
أرأيتم التشجيع وبث الأمل فى نفوس الآخرين ..!!!!!!
وبالفعل أكمل الشاب مشواره وتلك الكلمات كالحلق على أذنه فلا يخلعه أبدا ..
قابله أستاذاً في الجامعة فسأله ما هو طموحك ؟؟ رد بكل ثقة أن أصبح أستاذاً جامعياً .. معقووووووول
ضحك ذلك الأستاذ الجامعي بل ارتفع صوت ضحكه ...... أستاذا جامعيا" ..!!!!!!!؟؟؟
وهاهو اليوم ذلك الشاب يعود بتلك الشهادة العليا .. ليُدرِّس مع ذلك الأستاذ بنفس الجامعة وبذات القسم .!!
يالا العجب ...... معه بنفس القسم !! يالا سخرية القدر!! ويالا سحر تلك الكلمات !!

هل سنبخل بعد اليوم بكلمة تشجيع ؟؟ أم هل سنقوم بقذف كلمات تهبيط الهمم و تيئيس الآخرين وأطفاء أى شمعة أمل بداخلهم؟؟

اختاروا وحددوا من الآن .. واحــــــــــــذروا

فرب كلمة من احدنا نقتل بها حلما .. ورب كلمة ايضا نوقد بها همة .. فلنحذر في اختيار كلماتنا فإن لها وقعا في نفوس الآخرين

هل ستساهموا فى إضاءة شمعة ؟؟ أم ستساهموا بإطفاء نجوم واعده ؟؟

اترك لكم حرية الاختيار ؟؟

Laughing

فلنحذر في اختيار كلماتنا فإن لها وقعا في نفوس الآخرين 13317500751179